أحد أسباب دراستي للطب،هو "التقرب إلى الله بهذا التخصص" ولربما يتعجب القارئ وما الرابط بين هذا وذاك ؟
إذا أردت أن تحب الله ف تعرّف عليه،والتعرف عليه يكون بالتأمل في مخلوقاته وما هُناك أدق وأكمل من الإنسان ذلك المخلوق المُعقد,ذو النظام الدقيق تلك الخلايا التي تتحرك ب انتظام ضمن نطاق ووقت محددين والتي لا تتوانى ولا تتكاسل عن عملها.. والتي إن حدث فيها خلل بسيط أُصيب الإنسان بشتى الأمراض ووالعلل..
وكيف يُضخ الدم من وإلى القلب هذا المخلوق الصغير في حجمه والعظيم في وظيفته؟ الذي يعمل ليلاً ونهاراً ولا يتوقف ولو للحظة, ألم تتسائل يوماً من أين له هذه القوة التي تجعلها ينبض طوال العمر منذ أول صرخة لك في هذا العالم إلى أن تموت؟
كيف يُهضم الطعام, كيف ترسل الإشارات العصبية من وإلى الدماغ في أجزاء من الثانية..
كيف يعمل الجهاز المناعي في صدّ ملايين المايكروبات التي تخترق أجسامنا يومياً وكأنه جندي يقف أمام المايكروب يشهر سيفه ويطرحه أرضاً..
كيف ..وكيف وكيف يطول الحديث عن هذه الآلة التي حيّرت العقول..التي لو اجتمع عُلماء الكون أن يصنعوا مثلها لما استطاعوا ولن يستطيعوا،
فكل هذا يدل على وجود خالق عظيم فلا عقل يقبل أنه كل هذا وجد صدفة ! فسبحان الله الذي خلق الإنسان ف أحسن تقويم..
فياصديقي طالب الطب تذكر أنه التأمل في خلق الله عبادة والعلم عبادة, لذلك في كل صباح جدد نيتك لله وتوسل إليه أن يُعينك على هذه العبادة وعلى الإخلاص فيها ، وإدائها بأحسن صورة,وأن يجعل دراستنا للطب شاهدة لنا لا علينا يوم يُبعث من في القبور..💙🌱
تعليقات
إرسال تعليق