يُقال أنه "الوطن الذي لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه" ، وأقول :
إن الحلم الذي لا نحميه ، لا نستحق أن نعيش لحظة تحقيقه!
الحُلم الذي لا نتعب لأجل الوصول إليه ، الحُلم الذي لا نخوض معارك وحروب لأجله ، الحلم الذي لا نُضحي لأجله براحتنا وساعات يومنا ولقاء عائلتنا من أجل العمل عليه ، فنحن لا نستحقه!
الحُلم الذي نتخّلى عنه لمجرد أنه "صعب" أو "متعب" ، الحلم الذي نتركه من أول عقبة تواجهنا ، الحُلم الذي نضحي به في لحظة يأس واستسلام ، فنحنُ لا نستحقه!
الحُلم الذي لا يهُلكنا ولا يُشقينا ولا يبكينا ، الحُلم الذي لا يأخذ جزء من أرواحنا وأعمارنا، فنحن لا نستحقه!
فالحلم كالوطن ، متى ما أخلصت له متى ماضحيت له متى ما تعبت لأجل إعماره وبناءه ، فسيؤويك ويضمّك بين أراضيه الخصبة ، ومتى ماخنته وضحيت به ! فَسيشردك سيضيّعك ، سيغرّبك . وكذلك حُلمك ؛ متى ماتعبتِ وسهرت لأجله ، متى ما تمسكت به فَسيتشبثُ بك ويعضّ عليك بنواجذه ، ومتى ماتهاونت به و أهملته فَ سيتركك في أول محطة فشل.
وكما أننا لا نستحق وطن لا نحميه ف أيضا نحن لا نستحق حُلم لا ندافع لأجله .
زينب يوسف 💙🌿
تعليقات
إرسال تعليق