يُقال أنه " الوطن الذي لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه " ، وأقول : إن الحلم الذي لا نحميه ، لا نستحق أن نعيش لحظة تحقيقه ! الحُلم الذي لا نتعب لأجل الوصول إليه ، الحُلم الذي لا نخوض معارك وحروب لأجله ، الحلم الذي لا نُضحي لأجله براحتنا وساعات يومنا ولقاء عائلتنا من أجل العمل عليه ، فنحن لا نستحقه ! الحُلم الذي نتخّلى عنه لمجرد أنه " صعب " أو " متعب " ، الحلم الذي نتركه من أول عقبة تواجهنا ، الحُلم الذي نضحي به في لحظة يأس واستسلام ، فنحنُ لا نستحقه ! الحُلم الذي لا يهُلكنا ولا يُشقينا ولا يبكينا ، الحُلم الذي لا يأخذ جزء من أرواحنا وأعمارنا، فنحن لا نستحقه ! فالحلم كالوطن ، متى ما أخلصت له متى ماضحيت له متى ما تعبت لأجل إعماره وبناءه ، فسيؤويك ويضمّك بين أراضيه الخصبة ، ومتى ماخنته وضحيت به ! فَسيشردك سيضيّعك ، سيغرّبك . وكذلك حُلمك ؛ متى ماتعبتِ وسهرت لأجله ، متى ما تمسكت به فَسيتشبثُ بك و...